الحب خلطة سحرية عجيبة من المشاعر تمتزج فيها
الدموع والابتسامات .. الأفراح بالأتراح ..
ويكون تأثيرها على العشاق أقوي من تأثير المهلوثات ..
حينها يلغى العقل ويصبح القلب بطلاً لقصة رومانسية جميلة ،
يترجمها همس الأحباب وتفضحها عيون العشاق .
فالصب تفضحه عيونه ، ولا يهم إن كان المحب علي قدر الحبيب
أم لا لكن المهم أن المحب يعطي ولا ينتظر الجزاء ،
إنما لسان حاله ينشد مع المنشدين " مولاي وروحي في يده قد
ضيعها سلمت يده " .
يصف الشاعر نزار قباني الحب فى صمت عندما تعجز الكلام
عن وصفه فى قصيدته " كتاب الحب " قائلاً :
لأن كــــلام القوامـــيــيس مـــات
لأن كــــلام المكاتــــيــب مــــات
لأن كــــلام الروايـــــات مــــات
أريد اكتشـــــاف طـــــريقة عشقٍ
أحــبـــــكِ فيــها.. بـــلا كلــــمات
بعض الشباب يشعرون بالحرج عندما يدق على قلوبهم كيوبيد الحب
الذي قد يحدث من أول نظرة فى بعض الأحيان ، ولكن لا ينطبق صفة
الخجل على كل الرجال فـ " الرجل الثقيل " أيضاً هو ينتظر دائماً
أن تبادر حواء لتذيب جبل الجليد .
ولا يعرف الرجال أن استشعاراحاسيس الحب لدي المرأة قوية جداً ،
ويمكن أن تكتشف الإعجاب أو قصة الحب قبل أن تبدأ ..
نعم لا داعي للقلق أيها الرجال فنظراتكم تفضح عن مكنونات أنفسكم ،
لذا أطلقوا لمشاعركوا العنان واعترفوا بالحب بعيداً عن التلميحات
والتقلبات .
الإعجاب تمهيد للحب
ولكن فى البداية يجب أن نفرق بين الإعجاب والحب ،
ويؤكد الخبراء أن الإعجاب هو مرحلة سابقة للحب ،
وبذلك نجد أن حدوث الحب مرتبط بمرحلتين عندما يكون
فى بدايته يسمى "إعجاب" ثم تأتى المرحلة الثانية التى
يتحول فيها الإعجاب إلى الحب أو الإعجاب الذى تحيطه العاطفة
القوية ، وينشئ الإعجاب من التعامل المستمر مع الآخرين
المحيطين بنا ثم تنمو المشاعر نحو الشخص الذى نعجب به
احذري " ضربة الصاعقة "
إذا كنتِ في سن العشرين وتتحيرين بأمر شخص ويدق قلبكِ تجاهه
فيمكنك كشفه بمنتهى السهولة ولكن عليكِ الحذر قبل الوقوع
فى شباك غرامه أن تراعي بعض الأمور .
فلا تنخدعي بإنذارات حب النظرة الأولي ، وهذا ما أكده خبراء
علم الاجتماع من سوريا أن التجارب العاطفية قبل سن العشرين تكون
فيها المشاعر مهيأة للدخول في تجربة الحب من أول نظرة.
فحين يبدأ القلب بالخفقان والرقص ترحيبا بفارس الأحلام ،
هذا التفاهم الروحي الذي يتم بلحظة غير متوقعة بين الشاب
والفتاة الذي يسمي "الحب من النظرة الاولى" ،
أو حسب ما اطلق عليه احد الفلاسفة "ضربة الصاعقة".
وأشارت دراسة أمريكية لجامعة " باث" إلى أن العلاقة الغرامية
الحقيقية لا تبدأ قبل عام على الأقل من التقاء الشاب بالفتاة ،
وأن الحبيبين لا يصلان إلى درجة التوازن المطلوبة في علاقتهما
من حيث ولع أحدهما بالآخر، أو الحميمية ، والتي توصف عادة بالحب
الحقيقي إلا بعد عام على التقائهما ، ووصف الباحث جيف كافين
الحب بأنه "الشعور بالحميمية تجاه الآخر"
مين السبب فى الحب ؟
واعلمي أن العقل هو السبب فى الحب وليس القلب كما هو شائع
والسبب فى ذلك تشير إليه الدكتورة "سعاد صدقي" أستاذ علم النفس
" أنه عندما تقابلين شخصاً ما تنطبق عليه معظم الشروط الموجودة
في عقلك فإنه يتم إفراز مادة كيماوية تبعث الشعور بالفرح ،
كذلك يفرز الجسم مادة الأدرينالين التي تسبب احمرار الوجه
وعرق اليدين وسرعة التنفس وضربات القلب والتي سرعان ما تختفي
مع اختفاء الشخص من أمامك ، بعدها يصاب الإنسان بنوع من الإرهاق
والاكتئاب ، ولعل هذا يفسر لماذا يصاب الشخص بالحزن عندما يكون
بعيدا عن حبيبه ولماذا يشعر بالفرح والسعادة عند رؤيته .
كيمياء الحب
تركيبة الحب فى منهى الغرابة فهي لا تعتمد على الحواس فقط
ولكنها تدخل بها الكيمياء والفيزياء أيضاً فعندما يقع الرجل
في حب المرأة يجب أن تتوافر بعض العوامل منها ،
الاهتمامات والقيم المشتركة ، وعندما يمتلك الآخر تلك المزايا
الشخصية التي يشعر المرء بأنّها متوافقة مع شخصيته ،
وفوق هذا وذاك فإنّ الحب يبرز إلى الوجود عندما يتوافر
عنصر الإعجاب.
لكن الكيمياء تلعب دوراً مهماً ، في مشاعر الحب غير القابة
للتفسير والفهم التي تجعل المرء يشعر وهو في حضرة من يحب ،
بأنّه في حال من التكامل والتوافق وبأنّه في المكان المناسب ،
كما يدعم ذلك الإحساس بأنّك تعرف الطرف الآخر منذ سنين طويلة ،
بالرغم من عدم وجود سابق معرفة مسبقاً تلك الشفرة يوجد ما
يشبه السرائح التي تحتوي على نوازعنا ورغباتنا وبواعث إحباطنا
وهذه أمور تساعد على قبول الآخر.
قد يتعجب البعض عندما يكتشف أن سر كيمياء الحب قد يكون
مصدرها "حاسة الشم" ، حيث اكتشف العلماء الأمريكيين أن الحب
مجرد تفاعل كيماوي في الدماغ يعبر عنه بروائح معينة.
وقد أكد الباحثين أن جسم الإنسان يفرز روائح تظهر من خلال
حاسة الشم ، عن طريقها يمكن اختيار كل من الرجل والمرأة
المناسبين لبعضهما ليصبح كل منهما شريك حياة الآخر.
أثبتت ذلك النتيجة دراسة أمريكية اخري لباحثين من جامعة
بيركلي بكاليفورنيا وهو إن عرق الرجال يحتوي على هرمون سحري
يجذب الانثي عن طريق الشم ويؤثر عليها عاطفياً وتزيد من سرعة
ضربات قلبها .
المطلوبة في علاقتهما
من حيث ولع أحدهما بالآخر، أو الحميمية ، والتي توصف عادة بالحب
الحقيقي إلا بعد عام على التقائهما ، ووصف الباحث جيف كافين
الحب بأنه "الشعور بالحميمية تجاه الآخر"